ويزيد بن زريع قالا: حدّثنا حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة قال: قال ابن الزبير فذكره.
وروي نحوه عن مجاهد والحسن وعكرمة وقتادة والضحاك والربغ بن أنس ومقاتل بن حيان فقالوا: نسختها {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٤٥٢). انظر للمزيد: كتاب النكاح.
في الآية الكريمة إشارة إلى قصة وقعت في بني إسرائيل حيث وقع فيهم وباء شديد، قيل: إنه الطاعون، فخرجوا فرارا من الموت إلى مكان ظنوا أنهم آمنون فيه، فأماتهم اللَّه جميعا، فعوملوا بنقيض قصدهم وجاءهم الموت سريعا في آن واحد ولم ينفعهم الفرار من الموت، ومن هذا القبيل ما جاء في الحديث الصحيح الآتي:
• عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، فلما جاء سرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه" فرجع عمر من سرغ.
متفق عليه: رواه مالك في كتاب الجامع (٢٤) عن ابن شهاب، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة فذكره. ورواه البخاريّ في الطب (٥٧٣٠)، ومسلم في السلام (١٠٠: ٢٢١٩) كلاهما من طريق مالك به.
طالوت: هو رجل من جنود ملك من ملوك بني إسرائيل، ولم يكن سبط يهوذا الذي كان فيهم الملك، وكان عدد جنوده الذي جاوزوا معه النهر على عدد أصحاب بدر كما جاء في الصحيح:
• عن البراء قالت: كنا أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، ولم يجاوز معه إلا مؤمن، بضعة عشر