صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٦٦) من طرق عن أبي الأحوص، عن سماك، عن جابر، فذكر الحديثَ.
ورواه أبو داود (١١٠١) من طريق سفيان، عن سماك. وزاد فيه: "يقرأ آياتٍ من القرآن، ويُذكِّر الناسَ".
٨ - باب ما جاء أنَّ الخطيبَ يجب أن يكون عالمًا بالتوحيد الخالصِ
• عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه-، أنَّ رجلًا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من يُطِعِ اللهَ ورسولَه فقد رشدَ، ومن يعصِهما فقد غَوِي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيبُ أنتَ! قلْ: ومن يعص اللهَ ورسولَه".
صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٠) من طرق عن وكيعٍ، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رُفَيعٍ، عن تَميم بن طَرَفَةَ، عن عدي بن حاتم، فذكره.
وأمَّا ما رُوي عن ابن مسعودٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "من يُطع الله ورسولَه فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه لا يضرُّ إلَّا نفسَه ... "، فهو ضعيفٌ.
رواه أبو داود (١٠٩٧) عن محمد بن بشار، ثنا أبو عاصم، ثنا عِمران، عن قتادة، عن عبد ربِّه، عن أبي عياض، عن ابن مسعود فذكره ..
وفيه أبو عِياض وعبد ربِّه، وهما مجهولان.
أمَّا جمع ضمير اسم الله وملائكته في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ} [الأحزاب ٥٦]. فهو جمعُ تشريفٍ، والله تعالى أن يُشرِّفَ من شاءَ بما شاءَ، ويُمنَع ذلك للغير، كما قد أقسم بكثيرٍ من المخلوقات، ومَنعنا من القَسَمِ بها.
انظر للمزيد: "المفهِم لما أشكل من تلخيص مسلم" (٢/ ٥١١).
٩ - باب من آدابِ الخطيبِ ألَّا يرفع يديه
• عن عُمارة بن رُؤَيبة، أنَّه رأى بِشرَ بنَ مروانَ على المنبرِ رافعًا يديه فقال: قبَّح الله هاتين اليدين! لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيدُ على أن يقولَ بيده هكذا. وأشارَ بأُصبَعِه المُسبِّحة.
صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٤) من طرق عن حصين بن عبد الرحمن، عن عُمارة، فذكره.
وبشر بن مروان هذا هو: بشر بن مروان بن الحكم الأُموي، أحد أُمراء بني أميَّةَ الأجواد، ولي العراقَيْن لأخيه عند مقتل مصعب. ومات بالبصرةِ سنةَ خمسٍ وسبعينَ. وله نيفٌ وأربعون سنةً.
وأمَّا ما رُوِي عن بشير بن عَقربة الجُهَني، أنَّه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قام بخطبةٍ لا يلتمِسُ بها إلَّا رِياءً وسُمْعةً، أوقفه الله عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ موقِفَ رياءٍ وسُمعةٍ" ففيه مجهول.