للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - سرية عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي وكان من المهاجرين]

• عن ابن عباس قال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: ٥٩] نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي، بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية.

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٥٨٤) ومسلم في الإمارة (٣١: ١٨٣٤) كلاهما من حديث حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.

• عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضِبَ فَقَالَ: أَلَيْسَ أَمَرَكُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُطِيعُونِي. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا. فَجَمَعُوا، فَقَالَ: أَوْقِدُوا نَارًا. فَأَوْقَدُوهَا، فَقَالَ ادْخُلُوهَا. فَهَمُّوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا، وَيَقُولُونَ: فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ النَّارِ. فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ، فَسَكَنَ غَضبُهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: "لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ".

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٣٤٠) ومسلم في الإمارة (٤٠: ١٨٤٠) كلاهما من حديث الأعمش، قال: حدثني سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي فذكره.

وترجم عليه البخاري بقوله: باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال: إنها سرية الأنصار.

فقوله: فاستعمل رجلا من الأنصار - خطأ من بعض الرواة كما قال ابن الجوزي؛ فإن عبد الله بن حذافة سهمي مهاجري وليس بأنصاري. وترجمة البخاري تشعر بهذا الخطأ، ولذا ترجمه بقوله: ويقال: "إنها سرية الأنصار".

وأما قصة علقمة بن مجزز فهي كالتالي:

• عن أبي سعيد قال: بعث علقمة بن مجزز على بعث وأنا فيهم، فلما انتهى إلى رأس غزاتنا، أو كان ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش، وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، وكان من أصحاب بدر، وكانت فيه دعابة - يعني مزاحًا - وكنت ممن رجع معه فنزلنا ببعض الطريق، قال: وأوقد القوم نارًا ليصنعوا عليها صنيعًا لهم، أو يصطلون. قال: فقال لهم: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: نعم، قال: أعزم عليكم بحقي وطاعتي لما تواثبتم في هذه النار. فقام ناس فتحجزوا، حتى إذا ظن أنهم واثبون، قال: احبسوا أنفسكم، فإنما كنت أمزح معكم. فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن قدموا،

<<  <  ج: ص:  >  >>