ابن جريج، فإن وجد عنه التصريح بالسماع فلا مانع من الحكم بصحته" انظر: النكت (٢/ ٦٧٨)
[١٠ - باب ما جاء في سيف النبي - صلى الله عليه وسلم -]
• عن أبي أمامة بن سهل قال: كانت قبيعة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضة.
صحيح: رواه النسائي (٥٣٧٣) عن عمران بن يزيد قال: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عثمان ابن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل، فذكره.
وإسناده صحيح، وقد صححه ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٦٤).
وأبو أمامة بن سهل، مشهور بكنيته مختلف في اسمه، ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، ولكن لا مانع من رؤيته سيف النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقبيعة السيف -كسفينة-: ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد.
وأما ما روي عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضة، فالصواب أنه مرسل.
رواه أبو داود (٢٥٨٣) والترمذي (١٦٩١) من طريق جرير بن حازم، والنسائي (٥٣٧٤) من طريق همام (هو ابن يحيى) وجرير، والطحاوي في شرح المشكل (١٣٩٨) من طريق أبي عوانة، كلهم عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وهكذا رُوي عن همام، عن قتادة، عن أنس، وقد روى بعضهم عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن قال: كانت قبيعة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضة". اهـ
قلت: هكذا رواه هشام الدستوائي عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، وهو من أثبت أصحاب قتادة، أخرج روايته أبو داود (٢٥٨٤) والنسائي (٥٣٧٥) والترمذي في الشمائل (١٠٠).
وهذا الذي رجحه جمع من الأئمة، منهم الإمام أحمد كما في العلل برواية عبد الله (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠) والنسائي كما نقل عنه الضياء في المختارة (٦/ ٣٤٨) والمزي في التحفة (١/ ٣٠١) وأبو داود، والدارمي (٢٥٠١) والدارقطني في العلل (١٢/ ١٥٠) والبيهقي (٤/ ١٤٣) وغيرهم، وانظر التلخيص الحبير (١/ ٥٢).
وأما ما روي عن ابن سيرين قال: صنعت سيفي على سيف سمرة بن جندب، وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان حنفيًّا. فضعيف.
رواه الترمذي في جامعه (١٦٨٣) وفي الشمائل (١٠٢) وأحمد (٢٠٢٢٩) من طرق عن عثمان ابن سعد، عن ابن سيرين، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد تكلم يحيى بن سعيد القطان في عثمان بن سعد الكاتب من قبل حفظه".
وروي نحوه من مرسل مجاهد وزياد بن أبي مريم رواه ابن سعد في الطبقات (١/ ٤٨٦) وأبو