وفي رواية علي بن المبارك عن يحيى: "فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٢٢)، ومسلم في الإيمان (١٦١/ ٢٥٦) كلاهما من حديث علي بن المبارك، عن يحيى بإسناده مثله، واللفظ لمسلم، وليس في هذه الرواية عند البخاريّ: "فإذا هو على العرش في الهواء" أو "فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض"، ولكن ذكره في رواية حرب، عن يحيى (٤٩٢٤) كما ذكره في رواية ابن شهاب، عن أبي سلمة.
وقوله: "فلما قضيت جواري" أي مجاورتي واعتكافي.
٧ - باب استعجال المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- في تلقف الوحي عند نزوله
• عن ابن عباس في قوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}[سورة القيامة: ١٦] قال: كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعالج من التنزيل شدّة وكان مما يحرّك شفتيه، فقال ابن عباس: فأنا أحرّكهما لكم كما كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يحرّكهما. وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيتُ ابن عباس يحركهما -فحرك شفتيه- فأنزل اللَّه تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [سورة القيامة: ١٦ - ١٧] قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} قال: فاستمع له وأنصت {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} ثم إن علينا أن تقرأه. فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كما قرأه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الوحي (٥)، ومسلم في الصّلاة (٤٤٨) كلاهما من حديث أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره، واللفظ للبخاريّ، ومسلم لم يذكر تحريك ابن عباس شفتيه ومن بعده.
٨ - باب ما أُوحي إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من قول الجنّ
• عن ابن عباس قال: انطلق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرْسلت عليهم الشُّهُب، فرجعت الشياطينُ إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشُّهُب! قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلّا شيءٌ حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر