ذُكرتْ عنده، فقال:"إذا رأيتَ الناس قد مَرِجتْ عهودُهم، وخفّتْ أماناتُهم، وكانوا هكذا" وشبّك بين أصابعه، قال: فقمتُ إليه، فقلت: كيف أفعل عند ذلك، جعلني اللَّه فداك؟ قال:"الزمْ بيتَك، وامْلِكْ عليكَ لسانَك، وخُذْ ما تعرف، ودع ما تُنكر، وعليك بأمر خاصة نفسِك، ودعْ عنك أمرَ العامّة".
حسن: رواه أبو داود (٤٣٤٣)، وأحمد (٦٩٨٧)، والحاكم (٤/ ٢٨٢) كلهم من طريق يونس ابن أبي إسحاق، عن هلال بن خبّاب أبي العلاء، قال: حدثني عكرمة، حدثني عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل يونى بن أبي إسحاق وهلال بن خباب فإنهما حسنا الحديث.
• عن أبي أمية الشعباني قال: سألت أبا ثعلبة الخشني فقلت: يا أبا ثعلبة! كيف تقول في هذه الآية؟ {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}. قال: أما واللَّه لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك -يعني بنفسك- ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل قبضٍ على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله". وزادني غيره. قال: يا رسول اللَّه! أجر خمسين منهم؟ قال:"أجر خمسين منكم".
حسن: رواه أبو داود (٤٣٤١)، والترمذي (٣٠٥٨)، وابن ماجه (٤٠١٤)، وصحّحه ابن حبان (٣٨٥) كلهم من حديث عتبة بن أبي حكيم، حدثني عمرو بن جارية اللخمي، حدثني أبو أمية الشعباني فذكره. وقال الترمذيّ:"حسن غريب".
وإسناده حسن من أجل عمرو بن جارية روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في الثقات، ومن أجل شيخه أبو أمية الشعباني روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الشقات.