للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعوة غائب لغائب".

رواه أبو داود (١٥٣٥)، والترمذي (١٩٨٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٢٣) كلهم من طرق، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والإفريقي يضعف في الحديث، وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم".

قلت: وهو كما قال؛ فإن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم - بفتح أوله، وسكون النون، وضم العين - الإفريقي قاضيها ضعيف باتفاق أهل العلم.

قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس.

وأما ما روي عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال: "جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار، يقومون الليل، ويصومون النهار ليسوا بأثمة، ولا فجار". فالصواب أنه موقوف.

رواه عبد بن حميد (١٣٦٠) عن مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.

وجزم ابن عمار الشهيد في علله أن هذا وهم من عبد بن حميد، والصواب وقفه.

والوجه الموقوف رواه البخاري في الأدب المفرد (٦٣١)، والبزار (٦٥٣٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٠٣) وغيرهم بأسانيد متعددة عن أنس.

[١٦ - باب رفع الدرجات في الجنة بدعاء الولد]

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب! أنى لي هذه؟ فيقول باستغفار ولدك لك". وفي لفظ: "بدعاء ولدك لك".

حسن: رواه ابن ماجه (٣٦٦٠)، وأحمد (١٠٦١٠)، والبزار (٩٠٢٤) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: فذكره. واللفظ لأحمد، والرواية الثانية للبزار.

وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود فإنه حسن الحديث.

[١٧ - باب ما جاء في الدعاء لكثرة المال والولد]

• عن أنس عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله خادمك أنس، ادع الله له، فقال: "اللهم! أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته".

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٧٨)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٠) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس، عن أم سليم قالت: فذكرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>