للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١ - باب فضل صلة أصدقاء الوالدين]

• عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٥٢: ١١) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رجلًا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة، كانت على رأسه فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله، إنهم الأعراب، وإنهم يرضون باليسير، فقال عبد الله: إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطّاب، وإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره.

• عن أبي بردة، قال: أتيت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال: هل تدري لم أتيتك؟ قال: قلت: لا، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أحب أن يصل أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه بعده" وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود، فأحببت أن أصل ذلك.

صحيح: رواه أبو يعلى (٥٦٦٩)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٣٢) كلاهما من طريق هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا حزم بن أبي حزم، عن ثابت البناني، عن أبي بردة (هو ابن أبي موسى الأشعري)، فذكره. وإسناده صحيح.

وفي الباب عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي، قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: ادعم، الصّلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إِلَّا بهما، وإكرام صديقهما".

رواه أبو داود (٥١٤٢)، وابن ماجة (٣٦٦٤)، وأحمد (١٦٠٥٩)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٥)، وصحّحه ابن حبَّان (٤١٨)، والحاكم (٤/ ١٥٤) كلّهم من طرق عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن أسيد بن عليّ بن عبيد مولى بني ساعدة، عن أبيه، عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي، فذكره.

وفي إسناده عليّ بن عبيد لم يرو عنه غير ابنه أسيد بن علي، ولم يوثقه أحد إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في ثقاته على قاعدته، ولذا قال الذّهبيّ في الميزان: "لا يعرف".

وأمّا الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد".

<<  <  ج: ص:  >  >>