ورواه الترمذي أيضا (٢٠٠٢) من طريق يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء نحوه، وزاد في آخره: "وإن الله ليبغض الفاحش البذيء".
ويعلى بن مملك مجهول قال عنه النسائي: "ليس بذاك المشهور".
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".
حسن: رواه البزار (٩٦٥١)، وابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (١٩٠) كلاهما عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، حدثنا أسود بن سالم، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة، فذكره.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة إلا أسود بن سالم وكان ثقة بغداديا".
وإسناده حسن من أجل جد عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن فإنه حسن الحديث، قال عنه ابن المديني: "ثبت"، وحسنه الحافظ في الفتح (١٠/ ٤٥٩).
وفي معناه ما روي عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
رواه الترمذي (١٩٨٧)، وأحمد (٢١٣٥٤)، والحاكم (١/ ٥٤)، والدارمي (٢٨٣٣) كلهم من حديث سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن أبي ذر، قال: فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح" وفي نسخ أخرى: "حسن" فقط وهو أصح.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
وميمون بن أبي شبيب وهو الكوفي الرقي ليس من رجال الصحيحين، ثم هو لم يسمع من أحد من الصحابة كما قال عمرو بن علي.
سئل أبو حاتم عن ميمون بن أبي شبيب عن أبي ذر متصل؟ فقال: لا.
وقد روي عن معاذ بن جبل فقال محمود بن غيلان شيخ الترمذي: "والصحيح حديث أبي ذر، وفي الحالتين فيه انقطاع، وميمون بن أبي شبيب فيه غفلة مع صلاحه، فلعله سمع من بعض الصالحين فعزاه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[٢ - باب خيار الناس أحاسنهم أخلاقا]
• عن مسروق، قال: دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة، فذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لم يكن فاحشا ولا متفحشا، وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أخيركم أحسنكم خلقا".