وعزاه إلى رواية الطبرانيّ كما عنده بالشك، وعبد الله شيخ من أسلم هو عبد الله بن عمرو بن أسلم. وقال: موسى ضعيف.
وبه أعلّه أيضًا الهيثميّ في "المجمع" (٦/ ١٤٤).
تنبيه: وقع في نسخة الطبرانيّ: "عبيد الله بن موسى بن عبيدة عن عبد الله شيخ من أسلم" وهو خطأ مطبعي.
وفي مغازي أبي الأسود، عن عروة: فتوضأ في الدلو، ومضمض فاه، ثمّ مجّ فيه، وأمر أن يصب في البئر، ونزع سهما من كنانته فألقاه في البئر، ودعا الله.
[١٠ - باب تكثير الطعام]
• عن سلمة بن الأكوع قال: خفت أزواد القوم وأملقوا، فأتوا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ناد في الناس، فيأتون بفضل أزوادهم". فبسط لذلك نطع وجعلوه على النطع، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا وبرك عليه، ثمّ دعاهم بأوعيتهم، فاحتثى الناس حتَّى فرغوا، ثمّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأني رسول الله".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الشركة (٢٤٨٤) عن بشر بن محروم، حَدَّثَنَا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع فذكره.
ورواه مسلم في اللقطة (١٧٢٩) من وجه آخر عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه وليس فيه ذكر قصة عمر بن الخطّاب.
وزاد فيه: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل من وضوء؟ " قال: فجاء رجل بإداوة له فيها نطفة، فأفرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة. أربع عشرة مائة. قال: ثمّ جاء بعد ذلك ثمانية فقالوا: هل من طهور؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فرِغ الوَضوءُ".
قوله: "نطعًا" أي سفرة من أديم أو بساطًا.
وقوله: "نطفة" أي قليل من الماء.
وقوله: "ندغفقه" أي نصبه صبًا شديدًا.
[١١ - بيعة الرضوان على الموت]
قال محمد بن إسحاق: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين بلغه أن عثمان قد قتل: "لا نبرح حتَّى نناجز القوم" فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة. فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة. سيرة ابن هشام (٢/ ٣١٥).