للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو قال: يثني عليهم - حتَّى تمنيت أني رجل منهم.

حسن: رواه أحمد (٣٨٢٦)، والبزّار - كشف الأستار - (٢٨٣٠) كلاهما من طريق زكريا بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي شيخ من بني أسد، إما قال: شقيق (هو ابن سلمة)، وإما قال: زر (هو ابن حبيش) عن عبد الله قال: فذكره.

ذكره الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٥١) وقال: "رواه أحمد، والبزّار، والطبراني، ورجال أحمد ثقات". وحسّنه أيضًا الحافظ في الفتح (٨/ ١٠٠).

قلت: وهو كما قالا فإن فيه زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي ثمّ الصُّهباني أبو يحيى الكوفي روى عنه قُتَيبة بن سعيد ويحيى بن عبيد الحميد الحماني وغيرهم. قال ابن معين: لا بأس به وذكره ابن حبَّان في "الثّقات".

[١٩ - باب ما جاء في فضل مذحج]

• عن عمرو بن عبسة السلمي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض يومًا خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أفرس بالخيل منك"، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "وكيف ذاك؟ " قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لابسو البرود من أهل نجد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة: جمداء، ومخوساء، ومشرحاء، وأبضعة، وأختهم العمردة" ثمّ قال: "أمرني ربي عَزَّ وَجَلَّ أن ألعن قريشا مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، فصليت عليهم مرتين" ثمّ قال: "عصية عصت الله ورسوله، غير قيس وجعدة وعصية" ثمّ قال: "لأسلم، وغفار، ومزينة، وأخلاطهم من جهينة، خير من بني أسد، وتميم، وغطفان، وهوازن عند الله عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة" ثمّ قال: "شر قبيلتين في العرب نجران، وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنّة مذحج".

صحيح: رواه أحمد (١٩٤٤٦، ١٩٤٤٥)، والطَّبرانيّ في مسند الشاميين (٩٦٩) كلاهما من طريق أبي المغيرة (هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني)، حَدَّثَنَا صفوان بن عمرو (هو السكسكي)، حَدَّثَنِي شريح بن عبيدة، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة

<<  <  ج: ص:  >  >>