ورواه الحاكم (٤/ ٨١) من طريق آخر عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة به وقال:"هذا حديث غريب المتن، صحيح الإسناد".
قوله:"ومأكول حمير خير من آكلها" يعني من مضى خير ممن بقي.
قوله:"لعن الله الملوك الأربعة" ذكر ابن سعد في طبقاته (٥/ ١٣) أنهم كانوا وفدوا على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مع الأشعث بن قيس فأسلموا ورجعوا إلى بلادهم، ثمّ ارتدوا، فقتلوا يوم النجير، وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه بما فيه.
والنجير، ذكر ياقوت في "معجمه" أنه حصن باليمن قرب حضر موت منيع، لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتَّى افتتحه عنوة، وقتل من فيه، وأسر الأشعث بن قيس، وذلك في سنة (١٢) للهجرة.