حسن: رواه أبو يعلى "المقصد العلي" (٤٠٥) عن الحسن بن حمّاد، سجَّادة، ثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وإسناده حسن لأجل سجَّادة وهو: الحسن بن حمّاد بن كُسَيب، الملقب "سجادة"، قال الإمام أحمد: صاحب سنة وما بلغني عنه إِلَّا خيرًا "تاريخ بغداد" (٣٧٥٥).
[٢٢ - باب ما جاء في طول السجود في قيام الليل]
• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلِّي إحدى عشرة ركعة، كانت تلك صلاته، يسجد السجدة من ذلك قَدْرَ ما يقرأُ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التهجد (١١٢٣) عن أبي اليمان قال: أخبرنا شُعيب، عن الزّهريّ، قال: أخبرني عروة، أن عائشة أخبرته.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٣٦) من وجه آخر عن ابن شهاب بإسناده إِلَّا أنه لم يذكر قولها: "يسجد السجدة من ذلك قَدْرَ ما يقرأُ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه".
٢٣ - باب فيمن يُخفف صلاة الليل لأجل غيره، ويُطيل لنفسه
• عن أنس أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خرج إليهم في رمضان فخفَّف بهم، ثمّ دخل فأطال، ثمّ خرج فخفَّف بهم، ثمّ دخل فأطال، فلمّا أصبحنا قلنا: يا نبي الله! جلسنا الليلة فخرجتَ إلينا فخفَّفتَ، ثمّ دخلتَ فأطلتَ؟ قال: "من أجلكم فعلتُ".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٢٥٧٠) والحارث "بغية الباحث" (٢٣٨) كلاهما عن أسود بن عامر، حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، عن ثُمامة، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن لأجل ثُمامة وهو: ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصريّ، روى عن جده أنس، قال ابن عدي: له أحاديث عن أنس، وأرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه قريب من غيره، وهو صالح فيما يرويه عن أنس عندي. انتهى.
ووثَّقه أحمد والنسائي وغيرهما ولكن رُوي عن أبي يعلى أن ابن معين أشار إلى تضعيفه، ولكن اعتمد الشيخان توثيق من وثَّقه فأخرجا عنه، وهو حسن الحديث.
ورواه الإمام أحمد في مواضع أخرى (١٢٩١٨، ١٣٢١٣، ١٣٨٢١، ١٤١٠٢) من طرق عن حمّاد بن سلمة، به مثله.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٢٠٠٥) والبزّار "كشف الأستار" (٧٣١) وأبو يعلى (٣٧٥٥)، وابن خزيمة (١٦٢٧) من طرق عن حُميد بن أبي حُميد الطّويل، عن أنس قال: إن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي ذات ليلة في حجرته، فجاء أُناسُ فصلوا بصلاته، فخفَّف فدخل البيت، ثمّ خرج، فعاد مرارًا، كل ذلك يُصَلِّي، فلمّا أصبح قالوا: يا رسول الله صليتَ ونحن نُحب أن تمد في صلاتِك، قال: "قد