حسن: رواه ابن ماجه (١٦٢٩) واللفظ له، والترمذي في الشمائل (٣٨٠)، وأبو يعلى (٣٤٤١) كلهم من حديث عبد الله بن الزبير، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن الزبير وهو الباهلي؛ فإنه لم يوثّقه غير ابن حبان، ولكنه توبع عند أحمد (١٢٤٣٤)، تابعه المبارك بن فضالة عن ثابت به.
١٥ - تقبيل أبي بكر جبهة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ميّت
• عن عائشة وابن عباس: أن أبا بكر رضي الله عنه قَبَّلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٤٥٥ - ٤٤٥٧) عن عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وابن عباس، قالا: فذكراه.
• عن عائشة، أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح، حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله! لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٤٥٢ - ٤٤٥٣) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، أن عائشة أخبرته، فذكرته.
[١٦ - باب إنكار عمر بموت النبي - صلى الله عليه وسلم - لعظم وقوعه على قلبه]
• عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم الاثنين كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستر الحجرة، فرأى أبا بكر وهو يصلي بالناس، قال: فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف، وهو يتبسم، قال: وكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحًا لرؤية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأراد أبو بكر أن ينكص، فأشار إليه: أن كما أنت، ثم أرخى الستر، فقبض من يومه ذلك.
فقام عمر فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت، ولكن ربه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى، فمكث عن قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون - أو قال: يقولون -: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات.
صحيح: رواه أحمد (١٣٠٢٨) وعبد بن حميد (١١٦٣) كلاهما عن عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٥/ ٤٣٣) (٩٧٥٤) عن معمر، قال: قال الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك، فذكره. وإسناده صحيح.