ولكن قال الدارقطني في "الأفراد" بعد أن ساقه من طريق سيف، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش:"تفرد به محمود بن خداش، عن سيف بن محمد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش عنه".
فالخلاصة فيه: أن حديث محمود بن خداش فيه اضطراب، فإن صحّ رجوع سليمان بن عبيد الله الرقي فلعله كان يروي بالكوفة عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وإسناده حسن كما قلت. ثم بدأ يحدث عن سيف بن محمد فعبّر عنه أبو حاتم بالرجوع، ومحمود بن خداش وإن كان ممن وثقه ابن معين إلا أنه كان يخطيء أحيانا.
• عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله".
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٦٩٧) عن إبراهيم بن المنذر، حدثنا معن، قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، فذكره.
• عن أنس قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية، يدعوه إلى الله تبارك وتعالى، فقال: أيش ربك الذي تدعو إليه؟ من نحاس هو؟ من حديد هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فأعاده النبي - صلى الله عليه وسلم - الثانية، فقال مثل ذلك، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فأرسله إليه الثالثة، فقال مثل ذلك، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فأرسل الله تبارك وتعالى عليه صاعقة، فأحرقته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تبارك وتعالى قد أرسل على صاحبك صاعقة فأحرقته، فنزلت هذه الآية {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}.
حسن: رواه البزار في مسنده (٧٠٠٧) - واللفظ له - وأبو يعلى في مسنده (٣٣٤١)، والبيهقي