ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٥١) من طريق سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مقتصرا على جزء الوالدين.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبرَ فلم يدخلاه الجنة".
حسن: رواه الترمذي (٣٥٤٥)، وأحمد (٧٤٥١)، وصحّحه ابن حبان (٩٠٨)، والحاكم (١/ ٥٤٩) كلهم من طرق، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
واقتصر الحاكم على ذكر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق وهو المدني فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
• عن حسين بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل عليّ".
حسن: رواه الترمذي (٣٥٤٦)، وأحمد (١٧٣٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٥، ٥٦)، وصحّحه ابن حبان (٩٠٩)، والحاكم (١/ ٥٤٩) كلهم من طرق، عن سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن حسين بن علي بن أبي طالب فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن علي بن حسين فإنه حسن الحديث فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان وابن خلفون في الثقات.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب" وفي بعض النسخ: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وقد اختلف في إسناده وقول سليمان بن بلال أشبه بالصواب كما قال الدارقطني في العلل (٣٠٤).
[٦ - باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد إجابة المؤذن]
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول: ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلةَ، فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلةَ حلَّتْ له الشفاعة".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٣٨٤) من طريق كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.