رسول الله! قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وكان متكئا فجلس فقال: "ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة الزور" فما زال يقولها، حتَّى قلت: لا يسكت.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٧٦)، ومسلم في الإيمان (٨٧) كلاهما من طريق سعيد الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكبائر، أو سئل عن الكبائر فقال: "الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"، وقال: "ألا أُنبِّئكم بأكبر الكبائر؟ " قال: "قول الزور، أو قال: شهادة الزور" قال شعبة: وأكثر ظني أنه قال: "شهادة الزور".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٧٧)، ومسلم في الإيمان (٨٨: ١٤٤) كلاهما من طريق محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي بكر، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: فذكره.
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ينظر الله عَزَّ وَجَلَّ إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنّة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى".
حسن: رواه النسائيّ (٢٥٦٢) عن عمرو بن علي، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا عمر بن محمد، عن عبد الله بن يسار، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، فذكره.
وعمر بن محمد هو: ابن زيد بن عبد الله بن عمر.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن يسار وهو المكي الأعرج، ذكره ابن حبَّان في الثّقات (٧/ ٢٣)، وأخرج هذا الحديث في صحيحه (٧٣٤٠)، وشيخه ابن خزيمة في التوحيد (ص ٣٦٤)، وصحّحه الحاكم (٦/ ١٤٦، ١٤٧)، وأخرجه أيضًا الإمام أحمد (٦١٨٠) وفيه تقديم وتأخير.
وقوله: "الديّوث" بتشديد الياء هو الذي يُقر أهله على الزنا مع علمه.
١٠ - باب من أكبر الكبائر أن يلعن الرّجل والديه
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرّجل والديه" قيل: يا رسول الله! وكيف يلعن الرّجل والديه؟ قال: "يسب الرّجل أبا الرّجل، فيسب أباه، ويسب أمه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٧٣)، ومسلم في الإيمان (٩٠) كلاهما من طريق سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره. واللّفظ للبخاريّ.