عباد اللَّه إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذُلُه ولا يحقره، التقوى ههنا" ويشير إلى صدره ثلاث مرات". ثم ذكر بقية الأحاديث.
رواه مسلم في كتاب البر والصلة (٢٥٦٤)، وسيأتي في موضعه كاملًا.
[١٠ - باب من مات على التوحيد دخل الجنة]
• عن عبادة بن الصامت، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من شهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وأنّ عيسى عبد اللَّه ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، أدخله اللَّه الجنّة على ما كان من العمل".
متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٣٥) عن صدقة بن الفضل، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، قال: حدثني عمير بن هانئ، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة. . . فذكره.
ورواه مسلم في الإيمان (٢٨) من وجه آخر عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: حدثني عمير بن هانئ بإسناده، وزاد: "وأدخله اللَّه من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".
وقد أشار البخاريّ إلى هذه الرواية وفيه: قال الوليد: حدثني ابن جابر.
وفي بقية الإسناد عنعن فيه.
ورواه مسلم من وجه آخر عن الصُّنابحيّ، عن عبادة بن الصّامت أنه قال:
دخلتُ عليه وهو في الموت، فبكيتُ فقال: مهلا لا تبكي! فواللَّه لئن استشهدتُ لأشهدنّ لك، ولئن شُفِّعتُ لأشفنّ لك، ولئن أستطعتُ لأنفعنَّك ثم قال: واللَّه ما من حديث سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لكم فيه خير إلّا حدّثتكموه إلا حديثًا واحدًا. وسوف أحدثكموه اليوم، وقد أحيط بنفسي. سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من شهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنّ محمدًا رسول اللَّه، حرّم عليه النار".
• عن معاذ بن جبل قال: بينا أنا رديفُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ليس بيني وبينه إلّا آخرة الرّحل فقال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك. ثم سار ساعة، ثم قال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك. قال: "هل تدري ما حقّ اللَّه على عباده؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "حقّ اللَّه على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا". ثم سار ساعةً، ثم قال: "يا معاذ بن جبل". قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك، فقال: "هل تدري ما حقّ العباد على اللَّه إذا فعلوا؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "حقّ العباد على اللَّه أن لا يعذّبهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٦٧)، وفي الرقاق (٦٥٠٠)، ومسلم في الإيمان (٣٠)