بثقة. وقال ابن المديني: روى أحاديث منكرة. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يروي عن الثقات أحاديث مناكير. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة.
وفيه أيضا بلال بن يحيى بن طلحة لم يرو عنه غير سليمان بن سفيان ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته.
وروي أيضا عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: "الله أكبر، اللهم! أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى، ربنا وربك الله".
ورواه دارمي (١٧٢٩)، وابن حبان (٨٨٨)، والبيهقي في الدعوات (٥١٩) كلهم من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، حدثني أبي، عن أبيه، وعمه، عن ابن عمر فذكره.
وعبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم قال أبو حاتم: ضعيف الحديث يهولني كثرة ما يسند، وأما ابن حبان فذكره في الثقات.
وكذا أبوه عثمان بن إبراهيم الحاطبي فيه ضعف.
وفي الباب أيضا عن أبي سعيد الخدري وأنس وعائشة وغيرهم وأسانيدها كلها ضعيفة. ولذا قال أبو داود عقب حديث قتادة (٥٠٩٣) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه: "ليس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب حديث مسند صحيح". اهـ وقال العقيلي في ترجمة سليمان بن سفيان المديني (٢/ ١٣٦) بعد ما أسند حديث طلحة بن عبيد الله: "وفي الدعاء لرؤية الهلال أحاديث كان هذا عندي من أصلحها إسنادا، كلها لينة الإسناد". اهـ
ونظرا لكثرة هذه الشواهد لو ذهب ذاهب إلى القول بأن له أصلا لما أبعد، وخاصة في الدعاء وليس فيه شيء من الأحكام.
[١٧ - باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر]
• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤتى بأول الثمر، فيقول: "اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدنا، وفي صاعنا بركة مع بركة" ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٧٣: ٤٧٤) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
[١٨ - باب ما يقول إذا رأى مبتلى]
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء".