[١٥ - باب أن الجنة درجات]
قال اللَّه تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: ٤]
وقال تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة المؤمنون: ١١]
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من آمن باللَّه ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على اللَّه أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل اللَّه، أو جلس في أرضه التي ولد فيها"، قالوا: يا رسول اللَّه، أفلا ننبئ الناس بذلك؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة، أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللَّه فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة".
صحيح: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٢٣) عن إبراهيم بن المنذر، حدّثني محمد بن فليح، قال: حدّثني أبي، حدّثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عبادة بن الصامت، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم اللَّه، فسلوه الفردوس".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٥٣١) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام، حدّثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت، فذكره.
والحديث رواه الإمام أحمد (٢٢٦٩٥) عن يزيد بن هارون به، وفيه: "ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام".
واللفظ الذي ساقه الترمذيّ رواه أحمد عن عفان بن مسلم، عن همام به.
ومن طريقه رواه أيضًا ابن خزيمة في "التوحيد" (١٨٤)، والحاكم (١/ ٨٠). وقال: "إسناده صحيح".
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى اللَّه عليه بها عشرًا، ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة، فإنها منْزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد اللَّه، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشّفاعة".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٣٨٤) من طريق كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
• عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حصن الطائف، فسمعت