للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبمعناه رُوي عن أبي عبد الرحمن الحبلي وهو عبد الله بن يزيد، وعمرو بن حريث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّكم ستقدمون على قوم جُعْدٍ رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرًا، فإنهم قوه لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله، يعني قبط مصر".

رواه أبو يعلى (١٤٧٣)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٥) كلاهما من طريق أبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي وهو عبد الله بن يزيد وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الحديث.

وعمرو بن حريث مختلف في صحبته وأكثر أهل العلم على أنه تابعي. وأبو عبد الرحمن الحبلي تابعي أيضًا فالحديث مرسل.

[٥ - باب ما جاء في وفد جن نصيبين]

• عن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: "من هذا؟ ". فقال: أنا أبو هريرة، فقال: "ابغني أحجارا أستنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة" فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتَّى وضعت إلى جنبه ثمّ انصرفت، حتَّى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والرَّوْثَة؟ قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إِلَّا وجدوا عليها طعاما".

صحيح: رواه البخاريّ في المناقب (٣٨٦٥) عن موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عمرو بن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني جدي، عن أبي هريرة قال: فذكره.

وقوله: "نصيبين" مدينة من مدن الجزيرة تقع على الطريق بين الموصل والشام.

وقيل: تقع على الحدود بين تركيا وسوريا وهي داخل الحدود التركية.

• * *

<<  <  ج: ص:  >  >>