للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحاديث الاستعاذة من الدجال كثيرة مذكورة في الأدعية، وقال الذهبي: الاستعاذة من الدجال متواترة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كما قال أبو داود.

نقله ابن كثير في النهاية (١/ ١٣١).

• عن مروان بن حصين يحدث قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فواللَّه إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات -أو لما يبعث به من الشبهات-".

وفي رواية: "من سمع بالدجال فلينأ منه" ثلاثا يقولها.

صحيح: رواه أبو داود (٤٣١٩)، وأحمد (١٩٨٧٥، ١٩٩٦٨)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٥٣١) كلهم من طريق حميد بن هلال، عن أبي الدهماء قال: سمعت عمران بن حصين قال: فذكره.

واللفظ لأبي داود، والزيادة عند أحمد والحاكم. وإسناده صحيح.

وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".

وفي هذا الحديث حثٌّ على الابتعاد عن مثيري الفتن والشبهات، وعن المغرضين ضد الثوابت الإسلامية.

٦ - باب قصة الجسّاسة

• عن عامر بن شراحيل الشعبي شعب همدان أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأُوَل، فقال: حدثيني حديثا سمعتيه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا تسنديه إلى أحد غيره، فقالت: لئن شئت لأفعلن، فقال لها: أجل، حدثيني فقالت: نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأصيب في أول الجهاد مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخطبني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على مولاه أسامة بن زيد، وكنت قد حدثت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحبني فليحبّ أسامة"، فلما كلمني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قلت: أمري بيدك فأنكحني من شئت، فقال: "انتقلي إلى أم شريك"، وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل اللَّه، ينزل عليها الضيفان، فقلت: سأفعل، فقال: "لا تفعلي إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد اللَّه بن عمرو بن أم مكتوم"، وهو رجل من بني فهر فهر قريش وهو من البطن الذي هي منه، فانتقلت إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>