• عن كعب بن مالك قال: كان أسيد بن حضير حسن الصوت بالقرآن، وأنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: بينا أنا أقرأ على ظهر بيتي، والمرأة في الحجرة، والفرس مربوط بباب الحجرة، إذ غشيتني مثل السحابة، فخشيت أن يبقر الفرس فتفزع المرأة فتسقط، فانصرفت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ يا أسيد! ذلك ملك استمع القرآن".
صحيح: رواه البزار في مسنده (٣٢٠٩) والفريابي في فضائل القرآن (٩٦) كلاهما من طرق عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه فذكره. وإسناده صحيح.
[١١ - باب ما جاء في فضائل أنس]
• عن أنس، عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله، خادمك أنس، ادع الله له، فقال: "اللهم! أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته".
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٧٨، ٦٣٧٩) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٠) كلاهما عن محمد بن بشار، ثنا غندر، ثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، عن أنس، عن أم سليم فذكرته. وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن أنس قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا، وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي، فقالت أمي: يا رسول الله، خويدمك، ادع الله له. قال: فدعا لي بكل خير، وكان في آخر ما دعا لي به أن قال: "اللهم! أكثر ماله وولده وبارك له فيه".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨١ - ١٤٢) عن زهير بن حرب، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان، عن ثابت، عن أنس قال: فذكره.
وفي لفظ: "جاءت بي أمي أم أنس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أزَّرتني بنصف خمارها، وردتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله، هذا أنيس ابني، أتيتك به يخدمك ... " وفيه: "قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادَّون على نحو المائة اليوم".
رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨١ - ١٤٣) عن أبي معبد الرقاشي، ثنا عمر بن يونس، ثنا عكرمة، ثنا إسحاق، ثنا أنس فذكره.
• عن أنس بن مالك قال مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعت أمي أم سليم صوته، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله، أنيسٌ، فدعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث دعوات، قد رأيت منها اثنتين في الدنيا، وأنا أرجو الثالثة في الآخرة.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨١ - ١٤٤) عن قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر - يعني ابن سليمان -، عن الجعد أبي عثمان حدثنا أنس بن مالك فذكره.