• عن رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أألج؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لخادمه "اخرجي إليه، فإنه لا يحسن الاستئذان، فقولي له: فليقل: السلام عليكم أدخل؟ " قال: فسمعته يقول ذلك، فقلت: السلام عليكم أدخل؟ قال: فأذن، أو قال فدخلت.
صحيح: رواه أحمد (٢٣١٢٧) - واللفظ له -، وأبو داود (٥١٧٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣١٦) كلهم من طريق شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل من بني عامر، فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أبو داود (٥١٧٨) من وجه آخر عن منصور، عن ربعي بن حراش قال: حدثت أن رجلا من بني عامر استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه.
فلعل ربعي بن حراش سمع الحديث أولا بالواسطة عن رجل من بني عامر، ثم سمعه منه بدون واسطة، وجهالة الصحابي لا تضر، والحديث له أصول كثيرة.
• عن عمر بن الخطاب، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مشربة له فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليكم أيدخل عمر؟
صحيح: رواه أبو داود (٥٢٠١)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٨٠) كلاهما من طريق أسود بن عامر، حدثنا حسن بن صالح، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر، فذكره.
وإسناده صحيح، وجعله بعضهم من مسند ابن عباس وإن كانت القصة لعمر كما في رواية أحمد (٢٧٥٦)، والصواب أنه من مسند عمر كما قال المزي في تحفة الأشراف (٤/ ٤١٦).
[٨ - باب رفع الحجاب وفتح الباب من علامات الإذن]
• عن ابن مسعود، يقول: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذنك علي أن يرفع الحجاب، وأن تستمع سوادي، حتى أنهاك".
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢١٦٩) من طرق عن إبراهيم بن سويد، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، قال: سمعت ابن مسعود، يقول: فذكره.
٩ - باب إذا دُعِيَ الرجل فلا يدخل حتى يستأذن
• عن أبي هريرة قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد لبنا في قدح، فقال: "أبا هر، الحق أهل الصفة فادعهم إلي" قال: فأتيتهم فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا، فأذن لهم فدخلوا.
صحيح: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٤٦) من طرق عن عمر بن ذر، أخبرنا مجاهد، عن