قلت: إسناده حسن من أجل الحكم بن أبان فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث.
وروي أيضا عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سألت جبريل أي الأجلين قضى موسى؟ قال: "أتمهما وأكملهما".
أخرجه الحميدي في مسنده (٥٣٥)، ومن طريقه: الطبري في تفسيره (١٨/ ٢٣٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٩/ ٢٩٧٠) عن سفيان بن عيينة قال: ثني إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس .. فذكره.
وفيه إبراهيم بن يحيى ذكره ابن حبان في الثقات وقال الأزدي: لا يتابع في حديثه، وقال الذهبي: "بخبر منكر والرجل نكرة " ثم ذكر هذا الحديث. انظر: الميزان (١/ ٧٤).
وقال ابن كثير: إبراهيم هذا غير معروف إلا بهذا الحديث. البداية والنهاية (٢/ ٥٠ - ٥١). وفي الباب أحاديث أخرى لا تصح.
[٥ - باب في نزول الناموس على موسى عليه السلام]
هو موسى بن عمران بن قاهب بن عارز بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
وقال أهل الكتاب: هو موسى بن عمران بن قاهب بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
أي لم يذكروا "عارز".
• عن عائشة قالت: كان أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم وفيه:
فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة يرجف فؤاده فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل وكان رجلا تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية، فقال ورقة: ماذا ترى؟ فأخبره فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى، وإن أدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا.
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٩٢)، ومسلم في الإيمان (١٦٠: ٢٥٢) كلاهما من طريق الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة .. فذكرته.
٦ - باب أن الله عز وجل نجّى موسى عليه السلام وأغرق آل فرعون
• عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشوراء فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجّى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: "أنا أولى بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٩٧)، ومسلم في الصيام (١١٣٠: ١٢٧) كلاهما من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. فذكره.