رواه الترمذي (٣٥٦١)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٦٥٨) كلاهما من طريق عبد الله بن نافع الصائغ، عن حماد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب فذكره.
وقال الترمذي:"وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وحماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد المدني أو هو أبو إبراهيم الأنصاري المديني، وهو ضعيف في الحديث".
وكذلك لا يصح ما روي عن عمارة بن زعكرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن الله عز وجل يقول: إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه" يعني عند القتال.
رواه الترمذي (٣٥٨٠)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٣٠)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٠١٨) كلهم من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا عفير بن معدان أنه سمع أبا دوس اليحصبي، يحدث عن ابن عائذ اليحصبي، عن عمارة بن زعكرة فذكره.
وعفير بن معدان ضعيف. ولذا قال الترمذي:"هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي، ولا نعرف لعمارة بن زعكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث الواحد".
[٢ - باب ما جاء في فضل مجالس الذكر]
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله ملائكة يطوفون في الطُّرق يلتمسون أهلَ الذِّكْرِ، فإذا وَجَدُوا قومًا يذْكُرونَ الله تنادوا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكمْ. قال: فيحُفُّونَهم بأجنحتهم إلى السّماء الدُّنيا، قال: فيسألهم ربُّهم وهو أعلم منهم: ما يقولُ عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبِّحُونَك ويكبِّرُونَك ويحمدونك ويمجِّدُونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله! ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا، وأكثرَ لك تسبيحًا. قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله! يا ربّ، ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حرصًا، وأشدَّ لها طلبًا، وأعظمَ فيها رغبةً. قال: فَمِمَّ يتعوّذون؟ قال: يقولون: من النّار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله! يا ربّ ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدَّ منها فرارًا وأشدَّ لها مخافةً. قال: فيقول: فأُشْهدُكم أنّي قد غفرتُ لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلانٌ ليس منهم إنّما جاء لحاجة؟ قال: هُمُ الجلساء لا يشقى بهم جليسُهم".
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٤٠٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٩) كلاهما من طريق أبي صالح (هو ذكوان السمان)، عن أبي هريرة فذكره.