للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلهم من طرق عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثوبان فإنه حسن الحديث وقد اختلف فيه على عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان على عدة أوجه إلا أن الصحيح منها ما ذكرته وهو الذي رجحه الدارقطني في العلل (٦/ ٤٨ - ٤٩).

وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار فقال: "هذا حديث حسن".

• عن أبي الدرداء قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم". قالوا: بلى. قال: "ذكر الله تعالى".

فقال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله.

حسن: رواه الترمذي (٣٣٧٧)، وابن ماجه (٣٧٩٠)، وأحمد (٢١٧٠٢)، وصحّحه الحاكم (١/ ٤٩٦) كلهم من طرق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، عن أبي بحرية (هو عبد الله بن قيس)، عن أبي الدرداء فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد الله بن سعيد بن أبي هند فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

وقد اختلف في إسناده وما ذكرته هو أسلمها.

وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات". قلت: يا رسول الله! ومِنَ الغازي في سبيل الله؟ ! قال: "لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة" فإسناده ضعيف.

رواه الترمذي (٣٣٧٦) عن قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري فذكره.

ورواه أحمد (١١٧٢٠)، وابن عدي في ترجمة دراج المصري من الكامل (٣/ ٩٨١) من وجهين آخرين عن ابن لهيعة به.

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب؛ إنما نعرفه من حديث دراج".

قلت: دراج في روايته عن أبي الهيثم ضعيف، وحديثه هذا مما أنكر عليه كما ذكر ابن عدي.

وكذلك لا يصح ما روي عن عمر بن الخطاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة وأسرعوا الرجعة، فقال رجل ممن لم يخرج: ما رأينا بعثا أسرع رجعة، ولا أفضل غنيمة من هذا البعث. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع رجعة قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت عليهم الشمس فأولئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>