للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جموع أبواب الإيمان بوجود الملائكة الآخرين وصفاتهم وما كلفوا به من الأعمال]

[١ - باب ما جاء في ذكر ميكائيل]

قال اللَّه تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [سورة البقرة: ٩٨].

• عن سمرة بن جندب، قال: "كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلَّى صلاةً أقبل علينا بوجهه فقال: "من رأى منكم اللّيلة رؤيا؟ ". قال: فإنْ رأى أحدٌ قصَّها فيقول: "ما شاء اللَّه". فسألنا يوما فقال: "هل رأى أحد منكم رؤيا؟ ". قلنا: لا، قال: "لكني رأي الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة". فذكر الحديث طويلًا.

وفيه: "والذي يوقد النّار مالكُ خازن النّار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل".

صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (١٣٨٦) مطوّلًا، وفي بدء الخلق (٣٢٣٦) مختصرًا عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا جرير بن حازم، حدّثنا أبو رجاء، عن سمرة بن جندب، فذكره.

وأمّا ما رُوي عن أنس بن مالك، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال لجبريل: "ما لي لم أرَ ميكائيل ضاحكًا قطّ؟ ". قال: ما ضحك ميكائيل منذ خُلقتِ النّار". فهو ضعيف.

رواه الإمام أحمد (١٣٣٤٣) عن أبي اليمان، حدّثنا ابن عياش، عن عُمارة بن غزية الأنصاريّ، أنه سمع حميد بن عبيد مولى بني المعلّى، يقول: سمعت ثابتًا البنانيّ، يحدّث عن أنس بن مالك، فذكره.

ابن عياش هو إسماعيل الحمصيّ - في روايته عن غير بلده مخلّط، وعمارة بن غزية الأنصاريّ ليس من أهل بلده، بل هو مدنيّ.

وحميد بن عبيد مولى بني المعلى لا يُدرى من هو؟ كذا في "التعجيل" قال الحافظ: هو مدني من موالي الأنصار. "التعجيل" (٢٣٤). وللحديث طرق وهذا أمثلها.

٢ - باب ما جاء في ذكر إسرافيل وما كُلِّف به

• عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: "سألتُ عائشة أمَّ المؤمنين:

<<  <  ج: ص:  >  >>