وقال ابن معين وأحمد: "ليس به بأس".
وأمّا أبوه عبد الرحمن بن جوشن فهو صهر أبي بكرة على ابنته قال فيه ابن سعد وأبو زرعة: "ثقة"، وقال أحمد: "ليس بالمشهور".
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرحم شجنة من الرحمن، من يصلها يصله، ومن يقطعها يقطعه، لها لسان طلق ذلق يوم القيامة.
حسن: رواه البخاريّ في الأدب المفرد (٥٤) عن موسى بن إسماعيل، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي العنبس قال: دخلت على عبد الله بن عمرو في الوهط يعني أرضا له بالطائف، فقال: عطف لنا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إصبعه، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل أبي العنبس وهو الثقفي واسمه محمد بن عبد الله بن قارب، روى عنه جمع، وذكره ابن حبَّان في الثّقات.
وله إسناد يقوِّيه وهو ما رواه أحمد (٦٧٧٤) عن بهز وعفان قالا: حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، أخبرنا قتادة، عن أبي ثمامة الثقفي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل، تكلم بلسان طلق ذلق، فتصل من وصلها، وتقطع من قطعها.
وقال عفّان: المغزل، وقال: بألسنة لها.
وأبو ثمامة لم يرو عنه سوى قتادة، لم يوثقه غير ابن حبَّان، وهو من رجال التعجيل، وقد رُوي موقوفًا وكل هذا يقوّيه.
قوله: "حُجنة المغزل" أي صنّارته وهي المعوجة التي في رأسه، والمحجن هو كل معوج الرأس.
وقوله: "طلق" أي سريع النطق.
وقوله: "ذلق" فصيح بليغ.
[٢٢ - باب فضل الإحسان إلى البنات والأخوات]
• عن عائشة قالت: دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة، فأعطيتها إياها، فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها، ثمّ قامت، فخرجت، فدخل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - علينا، فأخبرته فقال: "من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النّار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤١٨)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٢٩) كلاهما من طريق الزّهري، قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
• عن عائشة أنها قالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها،