سليمان بن حيان- عن سعد بن طارق، عن ربعي، عن حذيفة، قال: فذكره.
• عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ الحلال بيّنٌ، وإن الحرام بيّنٌ، وبينهما مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى اللَّه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسدُ كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٢) ومسلم في المساقاة (١٥٩٩) كلاهما من طريق زكريا، عن عامر الشعبي، قال: سمعت النعمان بن بشير، يقول: فذكره، واللفظ لمسلم ولفظ البخاريّ نحوه.
٢٦ - باب قوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (٧٨)}
قوله: {أُمِّيُّونَ} جمع أمي وهو الذي لم يتعلم القراءة والكتابة وقد جاء في الحديث.
• عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا". يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩١٣) ومسلم في الصيام (١٥: ١٠٨٠) كلاهما من طريق شعبة، حدّثنا الأسود بن قيس، حدّثنا سعيد بن عمرو بن سعيد، أنه سمع ابن عمر، يحدث: فذكره، واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.
٢٧ - باب قوله: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}
قوله تعالى: {يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ} أي اليهود والنصارى الذين كتبوا كتبهم بأيديهم ونسبوها إلى اللَّه تعالى.
٢٨ - باب قوله: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٩٤) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٩٥)}
المخاطبون هم اليهود.
• عن ابن عباس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلي عند الكعبة، أتيته حتى أطأ على عنقه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو فعل أخذته الملائكة عيانا، وإن اليهود