منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .. فذكره.
قوله: "هامّة": بتشديد الميم. كل ذات سم يقتل، وجمعه هوام.
وقوله: "لامّة": بتشديد الميم أي ذات لمم، اللمم كل داء يلم من قتل أو جنون أو نحوهما أي من كل عين تصيب السوء.
[١٨ - باب إن إبراهيم عليه السلام كان طويل القامة]
• عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يكثر أن يقول لأصحابه: "هل رأى أحد منكم من رؤيا" قال: فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال ذات غداة: "إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي" .. فذكر الحديث بطوله وجاء فيه:
قال: قالا لي: "انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل لون الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط قال: قلت لهما: ما هذا؟ ما هؤلاء؟ "
قال: "وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة". قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأولاد المشركين، وأما القوم الذين كانوا شطرًا منهم حسن، وشطرًا منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا، وآخر سيئا تجاوز الله عنهم".
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (٧٠٤٧)، ومسلم في الرؤيا (٢٢٧٥: ٢٣) كلاهما من حديث أبي رجاء العطاردي، حدثنا سمرة بن جندب .. فذكره.
هذا مختصر من سياق البخاري فإنه ساقه مطولا، وأما مسلم فسياقه مختصر جدًّا.
[١٩ - باب في قصر إبراهيم عليه السلام في الجنة]
• عَن أبي هُرَيرة قال: قال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة قصرًا - أحسبه قال: من لؤلؤ - ليس فيه فصمٌ ولا وهنٌ أعده الله تبارك وتعالى لخليله إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - نزلا".
حسن: رواه البزار (٨٧٩٠)، والطبراني في الأوسط (٦٥٣٩) كلاهما من طرق عن النضر بن شميل، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عن سماك، عن عكرمة، عَن أبي هُرَيرة .. فذكره.
ورواه البزار (٨٧٨٩) من وجه آخر عن يزيد بن هارون قال: أَخْبَرَنَا حماد بن سلمة، عن سماك، عن عكرمة، عَن أبي هُرَيرة.
وقال عقبه: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن حماد بن سلمة فأسنده إلَّا يزيد بن هارون والنضر