للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البخاريّ في خلق أفعال العباد (٦١٤) بإسناده عن الوليد بن المغيرة.

ومشرح بن عاهان فيه كلام إلا أنه يقبل حديثه في الشواهد والمتابعات.

ومعنى هذا الحديث كما قال البغوي في شرح السنة (١/ ٧٧): ""أكثر منافقي هذه الأمة قرّاؤها" هو أن يعتاد ترك الاخلاص في العمل كما جاء: "التاجر فاجر"، وأراد إذا اعتاد التاجر الكذب في البيع والشراء، لا أن نفس التجارة فجور، بل هي أمر مأذون فيه، مباح في الشرع" انتهى.

وأما ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تعوَّذوا باللَّه من جُبِّ الْحَزْن" قالوا: يا رسول اللَّه، وما جُبُّ الحزن؟ قال: "واد في جهنّم تتعوذ منه جهنّم كل يوم مئة مرة" قلنا: يا رسول اللَّه، ومن يدخله؟ قال: "القراؤون المراؤون بأعمالهم" فهو ضعيف.

رواه الترمذيّ (٢٣٨٣)، وابن ماجه (٢٥٦) كلاهما من طرق عن عمار بن سيف، عن أبي معان البصري، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره.

وزاد ابن ماجه في آخره: "وإن من أبغض القراء إلى اللَّه الذين يزدرون الأمراء".

قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب".

وهو كما قال، فإن عمار بن سيف الضبي ضعيف عند أهل العلم، وأبو معان، -وقيل: أبو معاذ-، مجهول، كما في التقريب.

[١٧ - باب القراءة على المركب]

• عن عبد اللَّه بن مغفل قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح، قال: فقرأ ابن مغفل ورجَّع، فقال معاوية: لولا الناس لأخذت لكم بذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٣٤) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٤: ٢٣٨) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إياس معاوية بن قرة، قال: سمعت عبد اللَّه بن مغفل قال: فذكره.

• * *

<<  <  ج: ص:  >  >>