قوله:{آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} قال ابن عباس: "المحكمات: ناسخه، وحلاله، وحرامه، وحدوده، وفرائضه، وما يؤمر به، ويعمل به".
وقوله:{هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} هو الأصل الذي يرجع إليه عند الاشتباه.
وقوله:{وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} تحتمل دلالتها من حيث اللفظ والتركيب.
• عن عائشة قالت: تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الْأَلْبَابِ (٧)} قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمَّى اللَّه، فاحذروهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٤٧) ومسلم في العلم (٢٦٦٥) كلاهما عن عبد اللَّه ابن مسلمة بن قعنب، حدّثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: فذكرته، ولفظهما سواء.
ورواه ابن ماجه (٤٧) وأحمد (٢٤٢١٠) وصحّحه ابن حبان (٧٦) كلهم من حديث أيوب السختياني، عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن عائشة، فذكرته نحوه.
وسماع عبد اللَّه بن أبي مليكة عن عائشة ثابت.
قال الترمذيّ (٢٩٩٤) بعد أن رواه من حديث يزيد بن إبراهيم: "هذا حديث حسن صحيح، وقد روي عن أيوب، عن ابن أبي ملكية، عن عائشة هذا الحديث، وهكذا روى غير واحد هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. ولم يذكروا فيه: عن القاسم بن محمد. وإنما ذكر يزيد بن إبراهيم عن القاسم في هذا الحديث، وابن أبي مليكة هو: عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي مليكة، وقد