حسن: رواه النسائيّ في الكبرى (١٠٧٣٣) عن محمد بن نصر قال: حدّثنا أيوب -وهو ابن سليمان بن بلال-، قال: حدثني أبو بكر، عن سليمان، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود فذكره. وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان فإنه حسن الحديث.
وأبو بكر هو ابن أبي أويس، مشهور بكنيته من رجال الصحيح.
ورواه الدارميّ (٣٤٢٠) والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٨) والحاكم (١/ ٥٦١) كلهم من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفًا بلفظ:
"لكل شيء سنام، وسنام القرآن البقرة، وإن لكل شيء لبابا، ولباب القرآن المفصل، وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب اللَّه شيء".
وقد رُوِيَ مرفوعًا إلا أن الصواب هو الموقوف.
قوله: "أصفر البيوت" أي البيت الخالي الذي لا يُقرأ فيه كتاب اللَّه، وهو مأخوذ من الصِّفْر.
وقوله: "الجوف الصِّفْر" أي القلب الخالي الذي لا يحفظ من كتاب اللَّه شيئًا.
وقوله: "لكل شيء سنام. . . وإن لكل شيء لبابا" روي في معناه أحاديث لكن لم يصح منها شيء، كما سيأتي في الباب الذي يليه.
[٣ - باب ما قيل إن البقرة سنام القرآن]
رُوِيَ عن معقل بن يسار أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "البقرة سنام القرآن، وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، وياسين قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد اللَّه والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم".
رواه أحمد (٢٠٣٠٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٥١١)، والنسائي في اليوم والليلة (١٠٧٥) كلهم من حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار فذكره.
وفيه رجل وأبوه مبهمان.
ولا ينفع التصريح بهما في الرواية الثانية عند أحمد (٢٠٣٠١) عن عارم حدّثنا عبد اللَّه بن المبارك، حدّثنا سليمان التميمي، عن أبي عثمان -وليس بالنهدي- عن أبيه، عن معقل بن يسار قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرؤوا على موتاكم" يعني ياسين.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا أبو داود (٣١٢١) وابن ماجه (١٤٤٨).
وفيه أبو عثمان وأبوه مجهولان وسبق تخريجه مفصلا.