• عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٨٢)، ومسلم في البر والصلة (٢٢٤٢: ١٤٣) عقب (٢٦١٨) كلاهما عن عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
• عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رجلا قال: يا رسول الله! إني لأذبح الشاة، وأنا أرحمها، أو قال: إني لأرحم الشاة أن أذبحها، فقال: والشاة إن رحمتها رحمك الله، والشاة إن رحمتها رحمك الله.
صحيح: رواه أحمد (١٥٥٩٢)، والبزار - كشف الأستار - (١٢٢١)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٧٣)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٣)، والحاكم (٤/ ٢٣١) كلهم من طريق إسماعيل بن إبراهيم (هو ابن علية)، حدثنا زياد بن مخراق، عن معاوية بن قرة، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد" وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٣٣): "رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والصغير، وله ألفاظ كثيرة، ورجاله ثقات".
• عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من رحم ولو ذبيحة، رحمه الله يوم القيامة.
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (٣٨١) عن محمود، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الوليد بن جميل الكندي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الوليد بن جميل مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن في حديثه نكارة لأنه روى عن القاسم أحاديث منكرة.
قوله: "من رحم ولو ذبيحة" أي ذبحها بسكين حادٍّ، وأراح الذبيحة.
[٢١ - باب الرحمة على الصغير وإكرام الكبير]
• عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا فليس منا".
حسن: رواه أبو داود (٤٩٤٣)، وأحمد (٧٠٧٣)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٥٤)، والحاكم (١/ ٦٢) كلهم من حديث سفيان بن عيينة، حدثنا ابن أبي نجيح، عن عبيد الله بن عامر، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبيد الله بن عامر، وثقه ابن معين كما في تاريخ الدارمي (٤٦٩).
وأما الحاكم فقال: "صحيح على شرط مسلم فقد احتج بعبد الله بن عامر اليحصبي ولم