ورواه أيضا من طرق أخرى عن ابن شهاب منها: طريق الأوزاعي عن الزهري، وجاء فيه: "ولكن يقرفون فيه ويزيدون".
وفي رواية يونس عن ابن شهاب وجاء في فيه: "ولكنهم يرقون فيه ويزيدون"
وزاد في حديث يونس: وقال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سورة سبأ: ٢٣].
[١٤ - باب الخط فى الرمل]
• عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: يا رسول الله أمورًا كنا نصنعها في الجاهلية فذكر منها: ومنا رجال يخطون قال: "كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك".
صحيح: رواه مسلم في السلام (٥٣٧: ... ) من طرق، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي فذكره.
وحديث يحيى بن أبي كثير رواه أحمد (٢٣٧٦٢) مطولا وهو مذكور في محله.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق عِلْمَه فهو علمُه.
صحيح: رواه أحمد (٩١١٧) عن أبي أحمد (وهو الزبيري)، حدثنا سفيان (وهو الثوري)، عن عبد الله بن أبي لبيد (وهو أبو المغيرة المدني)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
وقوله: "كان نبي من أنبجاء الله يخُطّ" وذلك من وحي الله تعالى وإلهامه، وهو غير حاصل لغير الأنبياء فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فمن وافق خطُّه فذاك" أي اشترط لجوازه الموافقة، وهذا الشرط لا يتحقق الآن، فلا يجوز لأحد أن يخُطّ.
قال النووي: "فحافظ النبي - صلى الله عليه وسلم - على حرمة ذاك النبي مع بيان الحكم في حقنا، فالمعنى أن ذلك النبي لا منع في حقه، وكذا لو علمتم موافقتَه، ولكن لا علمَ لكم به" اهـ.
[١٥ - باب التحذير من تعليق التمائم]
• عن عبد الله، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الرُّقَى، والتمائمَ، والتِّوَلَةَ شِرْكٌ" قالت (أي زينب امرأة عبد الله): قلت: لِمَ تقول هذا؟ والله! لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني، فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده، فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا