للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البوصيري في زوائده: "هذا إسناد صحيح احتج مسلم بجميع رواته".

قلت: والحديث أخرجه ابن خزيمة (٥٧٤، ١٥٨٥) من وجه آخر عن أبي بشر الواسطي، نا خالد بن عبد الله، عن سُهيل بن أبي صالح بإسناده بأطول منه وهذا لفظه: "دخل يهودي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: السام عليك يا محمد! فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك". فقالت عائشة: فهممتُ أن أتكلم. فعلمت كراهية النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لذلك، فسكت. ثم دخل آخر، فقال: السام عليك! فقال: "وعليك". فهممتُ أن أتكلم، فعلمت كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك. ثم دخل الثالث، فقال: السام عليك! فلم أصبر حتى قلت: وعليك السام وغضب الله ولعنته! إخوان القردة والخنازير، أتحبّون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما لم يحيه الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يحبُّ الفحش ولا التفحش. قالوا قولا فرددنا عليهم. إن اليهود فوم حُسَّد وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى آمين".

وللحديث إسناد آخر وهو ما رواه الإمام أحمد (٢٥٠٢٩) عن علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة، قالت (فذكرت نحوه).

وفيه زيادة: "وعلى القبلة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها".

وعلي بن عاصم هو الواسطي تكلّم فيه ابن المديني فقال: كان كثير الغلط. وقال العقيلي: تعرفه بالكذب. وقال البخاري: ليس بالقوي إلا أنه توبع.

رواه البيهقي في سننه (٢/ ٥٦) من طريق سليمان بن كثير، عن حصين بإسناده نحوه بذكر القبلة. وإسناده لا بأس به. وقد تحرف في بعض المصادر: "عمر بن قيس" وهو الماصر إلى "عمرو بن قيس" وهو الملائي ثقة، والماصر "صدوق".

وفي معناه ما رُويَ عن ابن عباس: "ما حسدتْكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين فأكثروا من قول آمين".

رواه ابن ماجه (٨٥٧) وفي إسناده طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي. أطلق عليه الإمام أحمد والنسائي فقال: "متروك".

وكذلك لا يصح ما روي عن معاذ عند الطبراني في "الأوسط"، وعن أنس عند ابن خزيمة (١٥٨٦) وعن غيرهم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[٢١ - باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح]

• عن أبي بَرزَةَ الأَسْلَمِي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤَخِّر العِشاء إلى ثُلُث اللَّيل، ويكره النوم قَبْلَها، والحديثَ بعدَها، وكان يقرأُ في صلاة الفَجْر من المائة إلى السِتِّين. وكان ينصرف حين يعرفُ بعضُنا وجه بَعْضٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>