للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠ - باب من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه

• عن أنس بن مالك، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (١٣)، ومسلم في الإيمان (٤٠) كلاهما من حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس، فذكره.

ورواه مسلم من وجه آخر عن يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، عن قتادة، وفيه: "والذي نفسي بيده! لا يؤمن عبد حتى يحبّ لجاره أو لأخيه ما يحبُّ لنفسه".

وذكره البخاريّ قائلًا: وعن حسين المعلم قال: حدثنا قتادة إلا أنه ساق لفظ شعبة فقط، كما وقع الخلاف بين الشراح هل هذا معلق أو معطوف على شعبة، فذهب الحافظ إلى أنه معطوف على شعبة، وشدد على من قال غير ذلك قائلًا: "إلى غير ذلك مما ينفر عنه من مارس شيئًا من علم الإسناد".

ورواه ابن حبان (٢٣٥) من طريق ابن أبي عدي، عن حسين المعلم بإسناده وفيه: "لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحبُّ لنفسه من الخير".

وابن أبي عدي هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، ثقة من رجال الجماعة.

٢١ - باب ما جاء أن إكرام الضّيف من كمال الإيمان

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمتْ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠١٨)، ومسلم في الإيمان (٤٧) كلاهما من حديث أبي الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاريّ.

وفي رواية مسلم: "فليقلْ خيرًا أو ليسكتْ".

• وعن أبي شريح العدوي قال: سمعتْ أُذناي، وأبصرتْ عيناي حين تكلّم النّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزَته" قال: وما جائزتُه يا رسول اللَّه؟ قال: "يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمتْ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠١٩) عن عبد اللَّه بن يوسف، حدثنا الليث، قال: حدثني سعيد المقبري، عن أبي شريح العدويّ، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>