اللَّهم! على الآكام، والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر". قال فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس".
قال شريك: فسألت أنس بن مالك أهو الرجل الأول؟ قال: ما أدري.
متفق عليه: رواه البخاري في الاستسقاء (١٠١٤)، ومسلم في الاستسقاء (٨٩٧) كلاهما من طريق إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس فذكره.
وقوله:"على الآكام" جمع أكمة وهي الرابية.
وقوله:"والظراب" يعني الجبال الصغار، واحدها ظَرِب على وزن كتِف.
[٢٢ - باب دعاء صلاة الاستخارة]
• عن جابر قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، إذا هم بالأمر، فليركع ركعتين، ثم يقول: اللَّهم! إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللَّهم! إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، ويسمي حاجته. وزاد في رواية: من غير الفريضة.
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٨٢) عن مطرف بن عبد الله بن أبي مصعب، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر، عن جابر فذكره.
والرواية الأخرى في التهجد (١١٦٢) عن قتيبة، عن ابن أبي الموال به.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد أحدكم أمرًا، فليقل: اللَّهم! إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقْدر ولا أقْدِر، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علَّامُ الغُيوب، اللَّهم! إن كان كذا وكذا خيرًا لي في ديني، وخيرًا لي في معيشتي، وخيرًا لي في عاقبةِ أمري، فاقدُرْه لي، وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدُرْ لي خيرًا حيث ما كان، ورَضِّني بقدرك".
حسن: رواه ابن حبان (٨٨٦)، والبخاري في تاريخه (٤/ ٢٥٨)، والطبراني في الدعاء (١٣٠٦) كلهم من طرق عن ابن أبي فُديك، قال: حدثنا أبو المفضَّل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي هريرة فذكره، واللفظ لابن حبان.