الأخرى. ففي الصورة الأولى يزيد على الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها.
وفي الصورة الثانية يكون الدهر، ولكن إذا ضم إليه صوم الأربعاء والخميس يزيد الدهر أيضًا، فلا يستقيم معنى الحديث في الصورتين.
[٦ - باب النهي عن صوم الوصال]
• عن عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الوصال. فقالوا: يا رسول الله، فإنك تواصل؟ فقال: "إنّي لستُ كهيئتكم إني أُطعم وأُسقي".
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٣٩) عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه البخاري في الصوم (١٩٦٢)، ومسلم في الصيام (١١٠٢) كلاهما من طريق مالك، به.
• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إيّاكم والوصال، إياكم والوصال". قالوا: فإنّك تواصل يا رسول الله؟ قال: "إنّي لستُ كهيئتكم، إنّي أبيتُ يطعمني ربي ويسقيني".
صحيح: رواه مالك في الصيام (٤٠) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر الحديث. وهو مخرج في الصحيحين كما يلي
• عن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصوم. فقال له رجل من المسلمين: إنّك تواصل يا رسول الله؟ قال: "وأيّكم مثلي، إنّي أبيتُ يطعمني ربي ويسقين". فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال، واصل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلال، فقال: "لو تأخّر لزدتكم" كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا.
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٦٥)، ومسلم في الصيام (١١٠٣) كلاهما من حديث الزهري، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ أبا هريرة، قال (فذكر الحديث). ولفظهما سواء.
وعندهما: البخاري (١٩٦٦)، ومسلم (١١٠٣: ٥٨) من وجهين مختلفين، عن أبي هريرة: "فاكلفوا من العمل ما تطيقون".
• عن عائشة، قالت: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنّك تواصل؟ قال: "إنّي لستُ كهيئتكم، إني بطعمني ربي ويسقين".
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٦٤) عن محمد بن سلام، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: أخبرنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
قال البخاري: لم يذكر عثمان: "رحمة لهم". ولكن رواه مسلم في الصيام (١١٠٥) عن إسحاق بن إبراهيم، وعثمان بن أبي شيبة، جميعا عن عبدة بن سليمان، فذكرا مثله. ولم يبين أن