متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٤٦) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٨: ١٥٥) كلاهما عن بشر بن خالد، أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: فذكره.
قوله:"حصان": أي عفيفة.
قوله:"رزان": أي صاحبة وقار.
قوله:"تزن": أي تتهم.
قوله:"غرثى": أي جائعة لا تغتاب الناس فتشجع من لحومهم.
• عن عروة بن الزبير قَالَ: ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَا تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. وَقَالَتْ عَائِشَةُ: اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَالَ:"كَيْفَ بِنَسَبِي" قَالَ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ.
وقال عروة: سببت حسان، وكان ممن كثر عليها.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٤٥) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٧: ١٥٤) كلاهما من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال: فذكره.
قوله:"ينافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -": أي يدافع عنه بشعره.
[٤ - قصة جويرية بنت الحارث وزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بها]
• عن عائشة أم المؤمنين، قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستعينه في كتابتها، قالت: فوالله! ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس - أو لابن عم له - فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي. قال:"فهل لك في خير من ذلك؟ " قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال:"أقضي كتابتك وأتزوجك" قالت: نعم يا رسول الله! قال: "قد فعلت"، قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس: أصهار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فأرسلوا ما بأيديهم، قالت: فلقد أعتق