الصحابة، ووصف كل واحد منهم بما وصف به من الأوصاف الجميلة.
٤١ - باب إذا أُثني على الرجل الصالح فهي بشرى ولا تضره
• عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن".
وفي لفظ: "ويحبه الناس عليه" بدل "ويحمده الناس عليه".
صحيح: رواه مسلم في القدر (٢٦٤٢: ١٦٦) من طرق عن حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، فذكره.
ورواه أيضا من طرق عن شعبة، عن أبي عمران به مثله غير أن في حديث أكثر الرواة عن شعبة: "ويحبه الناس عليه".
٤٢ - باب الترغيب في قوله: "ولا أزكّي على الله أحدا" إذا أثنى على الرجل
• عن أبي بكرة قال: مدح رجل رجلا، عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فقال: "ويحك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك" مرارا "إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا أحسبه - إن كان يعلم ذاك - كذا وكذا".
وفي لفظ: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر عنده رجل، فقال رجل: يا رسول الله! ما من رجل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل منه في كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحوه.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٦٢)، ومسلم في الزهد (٣٠٠٠: ٦٥) كلاهما من طريق خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.
ورواه مسلم (٣٠٠٠: ٦٦) من طريق خالد به، فذكر في أوله صيغة المدح.
[٤٣ - باب النهي عن الدعاء على النفس والولد والمال]
• عن جابر بن عبد الله قال: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضح يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ، لعنك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا اللاعن بعيره؟ " قال: أنا، يا رسول الله! قال: "انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها