رواه البزار (٩٢٧٠) عن روح بن حاتم، حدّثنا عبد اللَّه بن غالب، حدّثنا هشام بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: فذكره.
قال البزار بعد أن ذكر ثلاثة أحاديث من طريق هشام بن عبد الرحمن: "وأحاديث هشام بن عبد الرحمن هذه الثلاثة لا نعلم أحدًا شاركه فيها عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعبد اللَّه بن غالب هذا فرجل ليس به بأس، وهشام لا نعلم حدث عنه إلا عبد اللَّه بن غالب".
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣١١): "رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
قلت: وهو كما قال، فإني لم أقف أيضًا على ترجمة هشام بن عبد الرحمن جرحًا وتعديلًا.
٥ - باب من أمارات قرب الساعة موت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفتح بيت المقدس وكثرة الموت
• عن عوف بن مالك قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال: "اعدد ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم. . . " الحديث.
صحيح: رواه البخاريّ في الجزية والموادعة (٣١٧٦) عن الحميدي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، قال: سمعت بسر بن عبيد اللَّه، أنه سمع أبا إدريس قال: سمعت عوف بن مالك، فذكره.
قوله: "موتان" أي موت كثير.
وقوله: "كقعاص الغنم" هو داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة ويقال: إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر، فمات فيه خلق كثير من الصحابة وغيرهم.
[٦ - باب أن بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم]
• عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. . . " الحديث.
حسن: رواه أبو داود (٤٢٥٩)، والترمذي (٢٢٠٤)، وابن ماجه (٣٩٦١)، وأحمد (١٩٧٣٠)، وصحّحه ابن حبان (٥٩٦٢) كلهم من طريق محمد بن جحادة، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عن أبي موسى، فذكره.
وذكره الترمذيّ مختصرا وقال: "هذا حديث حسن غريب".
وهو كما قال؛ فإن عبد الرحمن بن ثروان حسن الحديث.