بالبيت عريانا، وكان يفيض جماعة الناس من عرفات، ويفيض الحمس من جمع، قال هشام: وأخبرني أبي، عن عائشة أن هذه الآية نزلت في الحمس: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} قال: كانوا يفيضون من جمع فدفعوا إلى عرفات.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٦٦٥) ومسلم في الحج (١٥٢: ١٢١٩) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن عروة فذكره. واللفظ للبخاري.
٦٤ - باب قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١)}
• عن أنس قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٢٢) عن أبي معمر، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس قال: فذكره.
ورواه في الدعوات (٦٣٨٩) عن مسدد، حدّثنا عبد الوارث بإسناده قال: كان أكثر دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".
ورواه مسلم في الذكر (٢٦٩٠) عن زهير بن حرب، حدّثنا إسماعيل -يعني ابن علية- عن عبد العزيز -وهو ابن صهيب- قال: سأل قتادة أنسًا: أي دعوة كان يدعو بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعو بها يقول: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".
٦٥ - باب قوله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٠٣)}
• عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي يقول: شهدت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو واقف بعرفة، وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا: يا رسول اللَّه: كيف الحج؟ فقال: "الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه، أيام منى ثلاثة أيام، {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} ثم أردف رجلا خلفه، فجعل ينادي بهن.
صحيح: رواه أبو داود (١٩٤٩) والترمذي (٨٨٩) وأحمد (١٨٧٧٤) وصحّحه ابن حبان (٣٨٩٢) والحاكم (١/ ٤٦٣ - ٤٦٤) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه الترمذيّ أيضًا عن ابن أبي عمر قال: حدّثنا سفيان بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن