في مقدم المسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك.
صحيح: رواه أبو داود (١٩٥٧)، والنسائي (٢٩٩٦)، والإمام أحمد (١٦٥٨٩)، والبيهقي (٥/ ١٢٧) كلّهم من حديث محمد بن إبراهيم التيميّ، عن عبد الرحمن بن معاذ التيميّ، قال (فذكر الحديث).
انظر تخريجه كاملًا في باب خطب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في حجّة الوداع.
١٠٠ - باب الرخصة للضعفة من النساء وغيرهن في الدّفع من مزدلفة إلى منى في آخر الليل
• عن عائشة أنها قالت: استأذنتْ سودةُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حَطْمَة النّاسِ -وكانت امرأةً ثَبِطةً (يقول القاسم: والثَّبطةُ الثَّقيلة) قال: فأذن لها فخرجت قبل دفعه، وحَبَسَنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعه.
ولأَنْ أكُونَ استأذنتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما استأذَنْتُهُ سودةُ فأكونَ أدفعُ بإذنه أحبُّ إليَّ من مَفْرُوحٍ به.
متفق عليه: رواه البخاري في الحج (١٦٨١)، ومسلم في الحج (١٢٩٠: ٢٩٣) كلاهما من طريق أفلح بن حميد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته. واللفظ لمسلم.
قوله: "قبل حطمة الناس" أي قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضًا.
قوله: "ثبطة" بفتح المثلثة وكسر الموحدة بعدها مهملة خفيفة - أي بطيئة الحركة.
قوله: "مفروح به" أي ما يفرح به من كلِّ شيء.
• عن ابن عباس، قال: أنا ممن قدَّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة في ضعفة أهله.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٦٧٨)، ومسلم في الحج (١٢٩٣) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حدّثنا عبد الله بن أبي يزيد، أنه سمع ابن عباس يقول (فذكره). واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم قريب منه.
ورواه البخاريّ أيضًا في جزاء الصيد (١٨٥٦)، ومسلم (الموضع نفسه) كلاهما من طريق حماد ابن زيد، عن عبيد الله بن أبي يزيد، به، نحوه.
• عن عطاء، عن ابن عباس، قال: بعث بي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بسحر من جمع في ثَقَل نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: أبلغك أن ابن عباس قال: بعث بي بليل طويل؟ قال: لا. إلّا كذلك، بسحر. قلت له: فقال ابن عباس: رمينا الجمرة قبل الفجر؟ وأين صلَّى الفجر؟ قال: لا، إلّا كذلك.