للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: رواه أحمد (٢٧٠٨١)، والنسائيّ في الكبرى (٨١٤٣)، والطبرانيّ في الكبير (ج ٢٤/ ١٤٦ - ١٤٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٨١ - بتحقيق باسم) كلّهم من طريق موسى الجهنيّ قال: دخلتُ على فاطمة بنت عليّ، فقال لها رفيقي أبو مَهَل: كم لكِ؟ قالت: ستة وثمانون سنة. قال: ما سمعتِ من أبيك شيئًا؟ قالت: حدَّثتني أسماءُ بنتُ عميس فذكرت الحديث.

وإسناده حسن من أجل فاطمة بنت علي بن أبي طالب، روى عنها جماعة ولم يوثّقها أحدٌ غير أنّ ابن حبان ذكرها في الثقات (٥/ ٣٠١).

فقول الحافظ في التقريب: "ثقة". لعلّه يعود إلى شهرة أخبارها الخاصة كما ذكرها المزي في تهذيب الكمال عن الزبير بن بكار وغيره، وإلّا فإنّ كلمة "ثقة" تحتاج إلى تنصيص أحد الأئمّة.

وأورده الهيثميّ في "المجمع" (٩/ ١٠٩) وقال: "رواه أحمد، والطبرانيّ ورجال أحمد رجال الصحيح غير فاطمة بنت علي وهي ثقة".

ووهم من جعلها فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، لأنّه لا يوجد من الرّواة عنها موسى الجهنيّ.

[٣ - باب لقبه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي تراب]

• عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان. قال: فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا. قال: فأبى سهل. فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب، فقال سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب، وإن كان ليفرح إذا دعي بها. فقال له أخبرنا عن قصته، لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت فاطمة فلم يجد عليًا في البيت فقال: "أين ابن عمك؟ " قالت: كان بيني وبينه شيءٌ فغاضبني فخرج، فلم يَقِلْ عندي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإنسان: "انظر. أين هو؟ " فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد. فجاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع قد سقط رداءُه عن شِقِّه وأصابه تراب فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحه عنه ويقول: "قم أبا التراب، قم أبا التُراب".

متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٤٤١)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد فذكره.

وفي لفظ زاد البخاري بعد قوله: "وإن كان ليفرح إذا دعي بها": "وما سماه أبو تراب إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -".

<<  <  ج: ص:  >  >>