للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣١ - باب إخباره - صلى الله عليه وسلم - بغزو الهند والسند]

• عن أبي هريرة قال: حدثني خليلي الصادق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند".

فإن أنا أدركته فاستشهدت فذاك، وإن أنا -فذكر كلمة- رجعت وأنا أبو هريرة المحرر قد أعتقني من النار.

حسن: رواه أحمد (٨٨٢٣) عن يحيى بن إسحاق، أخبرنا البراء، عن الحسن، عن أبي هريرة، فذكره.

والبراء هو ابن عبد الله الغنوي ضعيف، والحسن هو البصري لم يثبت سماعه من أبي هريرة على الأصح، ولكن له طرق أخرى، وبمجموعها يصير الحديث حسنا، وهو مخرج في كتاب الجهاد.

وقد غزا المسلمون الهند في زمن معاوية سنة ٤٤ هـ ثم تتابعت الغزوات على يد محمد بن القاسم ومحمود بن سبكتكين وغيرهما. انظر: البداية والنهاية (٩/ ٢١٨ - ٢١٩).

وبقيت الهند دار السلام قرابة ثمانية قرون، وبهذا تحققت بشارة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[٣٢ - باب ما من شيء بين السماء والأرض إلا يشهد لنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -]

• عن جابر بن عبد الله قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سفر، حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار، إذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه. قال: فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء حتى أتى الحائط، فدعا البعير، فجاء واضعًا مشفره إلى الأرض، حتى برك بين يديه. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هاتوا خطامه" فخطمه ودفعه إلى صاحبه. قال: ثم التفت إلى الناس فقال: "إنه ليس شيء بين السماء والأرض، إلا يعلم أني رسول الله، إلا عاصي الجن والإنس".

حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٣٣٣) وعبد بن حميد (١١٢٢) والدارمي (١٨) كلهم من طرق عن الأجلح، عن الذيال بن حرملة، عن جابر، فذكر مثله.

وإسناده حسن من أجل الذيال بن حرملة فإنه من رجال "التعجيل" روى عنه جمع، ووثّقه ابن حبان.

ورواه الطبراني في "الكبير" (١٢٧٤٤) والبيهقي في الدلائل (٦/ ٣٠) كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأجلح، عن ذيال بن حرملة، عن ابن عباس.

ولا يعرف لذيال بن حرملة رواية عن ابن عباس.

فالظاهر أن هذا من تخليط أبي بكر بن عياش، لأنه وصف بذلك في روايته عن غير أهل بلده وهو شامي، والذيال بن حرملة كوفي.

وأما النبوءات التي تتعلق بأشراط الساعة فهي مذكورة في موضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>