للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - باب في نزول الوحي في لحاف عائشة بنت أبي بكر]

• عن عروة قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي عند أم سلمة، فقلن: يا أم سلمة، والله! إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان، أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: "يا أم سلمة! لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله! ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٧٥) عن عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه قال: فذكره.

وقول عروة هذا مروي عن عائشة نفسها كما ورد ذلك مصرحًا عند البخاري في الهبة (٢٥٧٤)، وعند مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤١) كلاهما من طريق عبدة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة بلفظ: "أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها، أو يبتغون بذلك مرضاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". واللفظ للبخاري.

[٧ - باب ما جاء في سكون النبي - صلى الله عليه وسلم - واطمئنانه في يوم عائشة]

• عن عائشة قالت: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليتفقد يقول: "أين أنا اليوم؟ أين أنا غدًا؟ ". استبطاءً ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري.

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٧٤) عن عبيد بن إسماعيل -، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٣ - ٨٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة - كلاهما عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، قال أبو بكر: عن عائشة وقال عبيد: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في مرضه جعل يدور في نسائه، ويقول: "أين أنا غدًا؟ أين أنا غدًا؟ ". حرصا على بيت عائشة، قالت عائشة: فلما كان يومي سكن.

هذا لفظ البخاري، ولفظ الباب لمسلم.

[٨ - باب ما جاء في أخبار عائشة]

• عن ابن أبي مليكة قال: استأذن ابن عباس قبل موتها على عائشة وهي مغلوبة، قالت: أخشى أن يثني علي، فقيل: ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن وجوه المسلمين؟ قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إن اتقيت، قال: فأنت بخير إن

<<  <  ج: ص:  >  >>