للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٨ - باب ما جاء أن زيد بن حارثة من أحب الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -]

• عن عبد الله بن عمر قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثا، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ بعده".

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٣٠) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٢٦ - ٦٣) كلاهما من طريق عبد الله بن دينار، أنه سمع ابن عمر يقول: فذكره. وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم نحوه.

وفي لفظ: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو على المنبر: "إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد - فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله! إن كان لخليقا لها، وأيم الله! إن كان لأحب الناس إلي، وأيم الله! إن هذا لها لخليق - يريد أسامة بن زيد -، وأيم الله! إن كان لأحبهم إلي من بعده، فأوصيكم به فإنه من صالحيكم".

رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٢٦ - ٦٤) عن أبي كريب محمد بن العلاء، ثنا أبو أسامة، عن عمر يعني ابن حمزة، عن سالم، عن أبيه فذكره.

• عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب: ٥].

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٨٢)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٢٥ - ٦٢) كلاهما من طريق موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه فذكره.

• عن جبلة بن حارثة أخي زيد، قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، ابعث معي أخي زيدا، قال: "هو ذا، فإن انطلق معك لم أمنعه". قال زيد: يا رسول الله، والله لا أختار عليك أحدا، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي.

صحيح: رواه الترمذي (٣٨١٥)، وابن قانع في معجم الصحابة (١/ ١٦١)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٢٢)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٢١٤) كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني (واسمه: سعد بن إياس)، أخبرني جبلة بن حارثة - أخو زيد بن حارثة - قال: فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومي، عن علي بن مسهر". يعني عن إسماعيل بن أبي خالد.

قلت: إسناده صحيح. وقول الترمذي يحمل على الطريق الذي ساقه.

واستشهد زيد بن حارثة في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مؤتة سنة ٨ هـ، وهو ابن خمس وخمسين عاما.

<<  <  ج: ص:  >  >>