للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه".

صحيع: رواه أبو داود (٤٩٠٨)، والترمذي (١٩٧٨)، وصحّحه ابن حبان (٥٧٤٥) كلهم من طريق بشر بن عمر، حدّثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، فذكره.

قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر". وورد في النسخ الأخرى: "حسن غريب".

قلت: بشر بن عمر ثقة، ولا يضر تفرده ولكن خالفه مسلم بن إبراهيم فرواه عن أبان بن يزيد مرسلا لم يذكر ابن عباس. رواه أبو داود أيضًا. والحكم لمن وصل.

قال المنذري: "وبشر هذا ثقة، احتج به البخاري ومسلم وغيرهما، ولا أعلم فيه جرحا".

فلعل أبا العالية حدث الحديث على الوجهين، وزيادة الثقة مقبولة.

• عن أبي الدرداء، يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها"

حسن: رواه أبو داود (٤٩٠٥)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٣٨٤) كلاهما من طريق يحيى بن حسان، حدّثنا الوليد بن رباح، سمعت نِمران يذكر عن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: فذكره.

وإسناده حسن من أجل نِمران هو ابن عتبة الذماري روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، ولحديثه أصول ثابتة فيحسن حديثه.

وجوّد أيضًا إسناده ابن حجر في الفتح (١٠/ ٤٦٧).

• عن سمرة بن جندب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تلاعنوا بلعنة اللَّه، ولا بغضب اللَّه، ولا بالنار".

صحيح: رواه أبو داود (٤٩٠٦)، والترمذي (١٩٧٦)، وأحمد (٢٠١٧٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٢٠)، وصحّحه الحاكم (١/ ٤٨) كلهم من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: فذكره. وإسناده صحيح.

قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

والحسن هو: ابن أبي الحسن البصري مدلس وقد عنعن لكن سماعه عن سمرة صحيح ثابت.

٢٥ - باب التحذير من التعَلّي على اللَّه

• عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "العز إزاره،

<<  <  ج: ص:  >  >>